-A +A
«عكاظ» (جدة)
اندلع جدل إيراني حول دفن جثث المرتزقة الأفغان على الأراضي الإيرانية بعد مقتلهم في سورية لينتهي بهم المطاف إلى الدفن سرا في إيران.
القيادي في الحرس الثوري، العميد سعيد قاسمي، انتقد بعض مؤسسات الحرس الثوري والحكومة؛ لعدم اهتمامها بالقتلى الأفغان، قائلا: «المجندون الأفغان الذين يقتلون في سورية يتم دفنهم في إيران كالغرباء، ولا يحضر مراسم تشييعهم أي مسؤول إيراني، بعكس القتلى الإيرانيين الذين نشاهد حضورا مكثفا وواسعا لكافة المسؤولين السياسيين والعسكريين أثناء تشييعهم في المحافظات الإيرانية».

وبين في حديثه، الذي نشره موقع «عماريون» التابع للحرس الثوري، عن دفن العشرات من المجندين الأفغان الذين قتلوا في سورية سرا في إحدى مقابر طهران.
وتساءل قاسمي: لماذا يتم دفن القتلى الأفغان بصورة سرية تحت عنوان «مجهولو الهوية»؟ هؤلاء القتلى لديهم سجل مدني كامل قبل ذهابهم إلى سورية، ويتم تسجيلهم بشكل دقيق، ولديهم عوائل في إيران، إذن نريد أن نعرف من يقف وراء دفن الأفغان الذين قتلوا في سورية سرا داخل إيران.
من جهتها، ردت «منظمة معراج»، وهي منظمة تهتم بشؤون القتلى الإيرانيين والأجانب في سورية والعراق، على تصريحات العميد قاسمي، مؤكدة أن القتلى الأفغان الذين تم دفنهم باعتبارهم مجهولي الهوية في طهران، كانوا من بقايا 70 مجندا ما بين أفغاني وباكستاني، جميعهم قتلوا بسورية، ووصلوا إلى إيران أخيرا، ولم تجد السلطات عوائل هؤلاء القتلى، ولم تعثر على ذويهم في إيران، بحسب مزاعم المنظمة.
وأضافت المنظمة أن السلطات عملت وفقا لفتوى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، التي أصدرها بشكل خاص حول الوضع الشرعي لدفن هؤلاء القتلى الأجانب، وتم دفنهم في مقبرة الزهراء بالعاصمة طهران بعد اتخاذ كل الإجراءات اللازمة.